لا تقرأ هذا الخبر فهو مُخجل …

 

كتب رضا محمد حنه

*الجحشنولوجيا*

دعا نوح عليه السلام الحيوانات مرّةً واحده فركبت السّفينة
وقضى (٩٥٠ ) سنةً يدعو النّاسَ إلى الله فاختاروا ( الغرق) !

القضيّة باختصار:
غريزة سليمة أفضل من عقل مريض.

الإنسانُ يُحرّكه العقل والحيواناتُ تُحرّكها الغرائز، ومنذ بدءِ الخليقةِ إلى اليومِ حافظت الحيواناتُ على غرائزها سليمة، وحتى الذين يُدافعون عن ( المثليّةالجنسيّةِ ) أكرمكم الله على أنها غريزةٌ طبيعيّة، لم يستطيعوا أن يثبتوا حالة شذوذٍ واحدةٍ عند الحيوانات!
فمنذ وُجدت الحيواناتُ على الأرضِ والثيران تميلُ إلى الأبقار، والجِمالُ تميلُ إلى النّوق، والأسود تميل إلى اللبؤات، و الخراف تميلُ الى النّعاج و الحميرُ تميلُ إلى الإتان

أمّا البشر فعندما تمرضُ عقولُهم تفسدُ غرائزُهم فيفعلون ما تأنفُ الحيواناتُ أن تفعله !

انظر معي

الأرضُ زاخرةٌ بالعلوم ،

فـ السيكولوجيا هو علم النّفس،
و الأيكولوجيا هو علم البيئة،
و الأيدلوجيا هو علم الأفكار،
و البيولوجيا هو علم الأحياء،
و الباثولوجيا هو علم الأمراض،
و الميتورولوجيا هو علم الأرصاد،
و الراديولوجيا هو علم الأشعة،
و الجيولوجيا هو علم الأرض،
و السيولوجيا هو علم الاجتماع،

أمّا الجحشنلوجيا

فهو علم تحوّل الإنسان إلى جحش!

و هذه الشهادة لا يتمّ الحصول عليها من الجامعات وإنما هي اجتهاد شخصيّ من الإنسان!

و هي غير مقتصرة على فئة محددة في المجتمع، فقد يشترك فيها
من دكتور الجامعة مع النّجار
والطبيبُ مع الحدّاد
والمهندسُ مع البقّال
و رجل الدين مع الملحد !
فلا تغرّنك الثّياب الأنيقة، ولا يرقّ قلبك للثياب الرّثة! ولا تفتنك الشّهادات الجامعيّة، ولا تشفق على الأُميّة،

يستطيعُ أي إنسان ممارسة
” الجحشنلوجيا ” في مجاله!

فـ عندما يُضربُ الأب ، وتُهانُ الأم ، فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما يبيعُ الأبُ ابنته لمن يدفعُ مهراً أكثر فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما يعادي *الأخ أخوه من أجل سبب تافه فهي *الجحشنلوجيا*
عندما تُحوّلُ المرأة من زوجة إلى جارية ، ومن رفيقة درب إلى وعاء إنجاب ، ومن إنسان إلى أثاث
عندما يُؤكل الرّبا باسم الفائدة، ويُشربُ الخمر باسم المشروبات الروحية ، ويُخلع الحجاب باسم الحضارة أو المدنية، فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما يكتبُ الدكتور المشرف للطالب رسالة الماجستير أو أطروحة الدكتوراه لأجل حفنة من المال فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما تطعنُ فتاةً في قلبها بلا ذنبٍ ارتكبته سوى أنها توسمت فيك خيراً ووثقت بك فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يصفُ الطبيبُ دواءً لمريضٍ فقط لأن شركة الأدوية تعطيه مقابلاً على هذا فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما يبيعُ المهندسُ ذمّته للمقاول فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما تُزوّر الحقائق ، ويُصبح الإعلام عبداً للمال فهي الجحشنلوجيا!
عندما تُبادُ طوائف و شعوب على الهواء مباشرة دون أن يرفّ للدول المتحضّرة جفن فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما يهجمُ الشخص على جيش بلده و على من يتولى حمايته ليقتله و يصرخُ: الله أكبر ، فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما يدفع شخص المال الكثير فقط ليشوه صورة شخص آخر فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما يدفع مرشح رشاوى انتخابية ليأخذ مكان شخص آخر فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما يُغيّر البقّال تاريخ المواد الغذائيّة على السّلع فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما لا نحصل على وظيفة إلا بالواسطة، وسرير في المستشفى إلا بالواسطة، فالمسئول هنا يمارس *الجحشنلوجيا*!
عندما بصر موظف أن يكون كل همه و شغله الشاغل الحفاظ على منصبه مع انه لا يصلح فهي *الجحشنلوجيا*!
عندما يتخرّجُ الأولادُ من الجامعات بدرجات التقدير وهم لا يحفظون *المعوّذات* فهي *الجحشنلوجيا*!

عندما يعرفُ الجيل عن لاعب كره أو مغني شعبي أكثر مما يعرفون عن *علي ابن ابي طالب *، وعن *شاكيرا* أكثر مما يعرفون عن *خديجة بنت خويلد*، وعن المتأهلين للمرحلة النهائية من *أرب آيدول* أكثر مما يعرفون عن شهداء *غزوة مؤتة* فهي *الجحشنلوجيا*!

وخير من يمكن ان ينال شرف *الجحشنلوجيا* هم اولئك الذين يدمرون *اوطانهم* بمبررات و شعارات كاذبة تخفي أكثر مما تُظهر ….
*يزعمون انها الوطنية*!
ولكن هي *الجحشنلوجيا* بأمتياز..!!

Related posts

Leave a Comment